المغرب و سرقته التراث الجزائري لنسبه له !
المغرب و سرقته التراث الجزائري لنسبه له !
هناك العديد من قصص السرقة التي يتعرض لها التراث الجزائري ، تحت فلسفة "شيشنا مالح". على مدى عقود ، لا يمر يوم دون أن نسمع عن مغني ينسب لنفسه لحنًا أو كلمات جزائرية ، من التراث أو من الفن الحديث ، ولا عيب في الترويج لتراثنا. بل إن العيب ينسب إلى غير صاحبه.
ومن أولى حالات السرقة الفنية حالة نوال الزغبي التي غنت عام 2001 على ألبوم "الليالي" أغنية "بين البارح واليوم" ونسبتها إلى المغرب. وحدثت نفس القصة للفنان حسين الجسمي الذي غنى أغنية "حك دلالي" من تراث وادي سوف ، ونسبتها روتانا حينها إلى المغرب أيضا. ثم جاءت لطيفة العرفاوي ، ونسبت إلى نفسها أغنية دهمان الحراشي "خليوني" ، ونشرتها بالفيديو كليب .. ولم يعتذروا إلا بعد ضغوط الجمهور الجزائري الغيور على تراثها. وقصص الفنانين المغاربة بالتراث الجزائري لم تنته بعد. في كل مرة أسقطوا عن غير قصد أو عن عمد كلمة جزائرية بعد كلمة "تراث ..." ومن بينهم المطربة هدى سعد المغربي التي رغم جمال صوتها سقطت على موالية جزائرية للمغنية "ليلى". الفاتح بعنوان "يا غربتي،طقطوقة "أنا طويري" للراحلة فضيلة الجزائري.
بعض المشاركين المغاربة يصرون على التنافس في برنامج ذا فويس مع الأغاني الجزائرية ... وهذا شرف لنا طبعا كجيران وإخوة لكن بعضهم تعمد عدم ذكر أصل العمل الذي يقدمونه وهم يكتفون بكلمة السحر التي تثريهم في كل شيء وهي كلمة "تراث" التي يسمحون بها بكل شيء ، وأحياناً يجرؤون على نسب الأغنية إلى المغرب ، كما فعل المتسابق المغربي وسيم نجد الذي أرجع أغنية أمين بابلون على التراث المغربي ، وأثار جدلاً جديداً حول المحاولات اليائسة لبعض الأوساط لمحو التراث الجزائري .. رد العديد من النجوم الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي ، على هذه الهراء ، صرحت زكية محمد: "أغنية الزينة ليست مغربية. .. ما رأيك من يدافع عن الفن الجزائري .. حقوق النشر والفن (اوندا) يكذبون؟ كما كتبت ياسمين بلقاسم: "أغنية الزينة جزائرية بحتة وليست مغاربية أو مغربية ، مع احترامي وحبي للشعب المغربي والمغاربي ككل .. كانت من اختياراتي في ذا فويس قبل انسحابي شخصيًا. أسباب.
وغنى متسابق مغربي آخر ، عثمان بلبل ، أغنية "حبيت الطفلة الأندلسية" للمطرب الجزائري سليم هلال ، إلى التراث الجرنادي المغربي ، قبل أن يعتذر في إنستغرام.
آخر سرقة للتراث الجزائري كانت بطلتتها خريجة عرب ايدول شيرين لعجمي التي طرحت على شكل فيديو كليب أغنية "علاش نلوم" التي حققت قرابة عشرين مليون مشاهدة في فترة وجيزة ولكن في في مقدمة الكليب كتبت عن الأغنية أنها تراثية دون أن تشير إلى أن الأغنية تراث ثابت بحت ، بكلمات من أجمل ما كتب .. بعد أن أنقذت الموقف على اليوتيوب ، أعيدت الأمور إلى سجل .. سر نجاح هذه الأغنية التي ترددها النساء في الأعراس والمناسبات ، وهي بعنوان "كوستيمو لكحل" ، وهي كلماتها الإنسانية المعبرة ، التي تروي معاناة عاقر تزوجها زوجها. ، يسأل عن الأطفال ، ويصف أسبوع الفرح بإحساس حارق: أوه ، لا ، لالي ، أوه ، لا ، بيرنوسو على الظهر ، أوه ، لا ، بالنسبة لي ، أوه ، أوه ، لا ، بالنسبة لي ، أوه ، لا ، وإلى برنوسو على ظهره.
فجرت الفنانة الجزائرية مونية التيجاني التي تعيش في منطقة قريع ببلدية الكويف قضية سطو على يد مطرب تونسي يدعى الشاب بشير حصل على أغنية "يا حمامة تارت" ووضعها على موقع يوتيوب باسمه. وبفضله حصد 50 مليون مشاهدة في ظرف قياسي.
ومن بين الأغاني الجزائرية التي لا ينساها الجزائريون بصوت الفنانة "عائشة لبقة" الرائعة "الجمري" لمالكها شريف الوزاني الذي سجل حقوقها عام 1992 ، كما تعرضت للسرقة من قبل فرقة مغربية نسبتها إلى التراث المغربي ، فرقة "فناير" ، وأطلق عليها أعضاء الفرقة اسم "نقول مالي" ، وحصدت أكثر من 36 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.
أما السرقة الأكثر وقاحة فهي من تصرفات المطرب المثير للجدل سعد المجد الذي ذكر أن أغنية "الشمعة" للراحل كمال المسعودي من التراث المغربي ، في حفل قدمه في منطقة جرش. مهرجان في الأردن 2016 ، وقال: أقدم لكم أغنية بكلمات مغربية ولحن إسباني.
أما السرقة الأكثر وقاحة فهي من تصرفات المطرب المثير للجدل سعد المجد الذي ذكر أن أغنية "الشمعة" للراحل كمال المسعودي من التراث المغربي ، في حفل قدمه في منطقة جرش. مهرجان في الأردن 2016 ، وقال: أقدم لكم أغنية بكلمات مغربية ولحن إسباني.
أطلق فنانو الراي على المطرب المغربي أيمن السرحاني لقب أيمن السرقاني مزاحًا بالطبع ، لأنه أعاد العديد من الأغاني بموسيقى الراي وكلمات الأغاني الجزائرية ، ونسبها لنفسه ، وأنهم من إنتاجه الخاص ، ومن رواد التواصل. وبثت المواقع أدلة صوتية ومرئية على هذه السرقات الفنية ، منها أغنية Desdate We Marry للمطرب الباريسي ديدو ، وأغنية الشاب حسام "دعونا لا نرى" ، وبعض أغاني حبيب هايمون.
يتذكر الجميع الجدل الذي دار بسبب المطرب والملحن المصري عمرو مصطفى الذي سرق لحن الشابة جنة ما تجبدوليش ووضعها في أغنية وطنية بعنوان "مباركة توبا" بصوت أمل. ماهر بدون اذن او اعتذار.
في النهاية يجب أن نحافظ على تراثنا الجميل من السرقة ، عن طريق حقوق الملكية ، وأن نرسل رسالة حب لكل من يريد أن يغني هذا التراث العالمي ، بشرط ألا يشوهه ويعود إلى قيصر ما يفعله قيصر. .. الفن لا يعترف بالحدود بل يعترف بالقوانين والبنود.
مقال : نموسه محمد عبد الرؤوف
مقال أخر عبر هذا الرابط